الخميس، كانون(۱)/ديسمبر 12، 2024

وقفة احتجاجية قرب مجلس النواب رفضاً لفرض الضرائب على الفقراء

لبنان
نفذت مجموعات الحراك المدني ونقابات وأحزاب، وقفة احتجاجية اليوم قرب مجلس النواب لجهة مبنى بلدية بيروت "رفضاً لفرض ضرائب مباشرة وغير مباشرة تطال الطبقات الفقيرة والوسطى"، شارك فيها قطاع الشباب والطلاب في الحزب الشيوعي اللبناني، الاتحاد الوطني لنقابات العمال والمستخدمين في لبنان، اتحاد الشباب الديمقراطي اللبناني، وحزب الكتائب وحملات "جايي التغيير" و"بدنا نحاسب" و"بيروت مدينتي" وغيرها.

وأكد الأمين العام لـ "الحزب الشيوعي اللبناني" حنا غريب أن "المعركة مفتوحة حتى اسقاط الضرائب على المواطنين"، وقال: "نحن هنا كي نسجل موقفنا السابق والذي كنا نقوله للرأي العام قبل إقرار السلسلة ونكرره الآن بعد إقرار السلسلة المحقة، نحن مستمرون في هذه المعركة حتى النهاية بما يتعلق بالضرائب".

أضاف: "جئنا اليوم لنعلن بداية فتح معركة الضرائب والملفات الاقتصادية والاجتماعية. والمواطن الذي لا يستفيد من السلسلة لماذا تفرض عليه الضرائب وأين حقه. نحن هنا لنطالب بحقه بالتغطية الصحية الشاملة، حيث أن نصف الشعب اللبناني ليس لديه ضمان صحي، فلماذا عليه دفع الضرائب، ومقابل هذه الضرائب على الأقل من حقه الحصول على حقوقه من تغطية صحية شاملة وضمان شيخوخة، فنصف الشعب اللبناني ليس لديه قانون تقاعد ومن حق الشعب الحصول على كهرباء 24/24".

كما أعرب غريب عن أسفه "جراء التمييز بإعطاء الحقوق في السلسلة بين الفئات المستفيدة منها"، معلنا أن "المعركة مفتوحة ضد حيتان المال، كما هي مستمرة في عرسال ضد المجموعات الإرهابية وفي مواجهة العدو الصهيوني، فالذين استشهدوا استشهدوا من أجل أن يكون في لبنان دولة مدنية ووطنية وعلمانية، تعطي جميع الشعب حقوقه".

أما رئيس الاتحاد الوطني لنقابات العمال والمستخدمين كاسترو عبد الله فناشد رئيس الجمهورية العماد عون "الوقوف مع الشعب ورد قرار الضرائب"، مؤكداً استمرار النقابات بالتحركات المطلبية رفضاً لزيادة الضرائب المباشرة وغير المباشرة، ورفضاً لقضم حقوق العمال والمستخدمين، رفضاً لسياسة السلطة في افقار الفقراء فقراً، ولمحاولة محي الطبقة الوسطى.

من جهته قال ممثل حملة "جايي التغيير" ان "المواجهة مستمرة، ويجب أن تترجم بمواجهة شعبية في الانتخابات المقبلة، والرد الوحيد على كل اقطاب السلطة يجب أن يكون بتوحيد صفوف القوى المعترضة".

وتحدث شادي الأيوبي باسم اتحاد الشباب الديمقراطي معلنا "استمرار المواجهة والتصعيد حتى إلغاء هذه الضرائب المجحفة بحق الفقراء".

وانطلق المعتصمون بتظاهرة من أمام مبنى بلدية بيروت عبر شارع المصارف حيث مدخل مجلس النواب ووزارة الاتصالات، وهتفوا مطالبين "بعدم فرض الضرائب على الفقراء"، ودعوا أعضاء مجلس النواب الى "عدم تغطية السرقة والسارقين"، وكرروا تأكيدهم على "عدم دفع الضرائب والفواتير الجديدة". ثم اتجهوا الى رياض الصلح حيث توقفوا لفترة وجيزة أمام مجلس النواب من جهة رياض الصلح وهتفوا بـ "وقف الضرائب والهدر والسرقة".
بعد ذلك أكملت المسيرة طريقها الى ساحة الشهداء وصولاً إلى أمام مبنى بلدية بيروت.

ختاماً، ألقى المعتصمون بياناً، طالب فيه بـ "ضرورة وجود هندسة مالية وضرائب استثنائية على المصارف، ووقف الهدر والفساد في المؤسسات الحكومية". كما توجه إلى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ليمارس صلاحياته "برد قانون التفقير الضريبي الى مجلس النواب".