الشيوعي اللبناني والشيوعي الفلسطيني يدينان حرب الإبادة الجماعية الصهيونية وتوسع الاعتداءات على رفح وجنوب لبنان
عقد الحزب الشيوعي اللبناني والحزب الشيوعي الفلسطيني اجتماعاً تنسيقياً حضره نائب الأمين العام للحزب الرفيق محمد المولى وأعضاء المكتب السياسي عمر الديب ورغيد جريديني، فيما حضر عن الجانب الفلسطيني وفد ترأسه الرفيق أنور خوري مسؤول العلاقات الخارجية في الحزب.
شدد الحزبان على رؤيتهما المشتركة للقضية الفلسطينية من حيث هي حركة تحرّر وطني، في مواجهة ومقاومة الاحتلال والمشروع العنصري الاستيطاني الصهيوني، ودوره الوظيفي في مشاريع الهيمنة الرأسمالية الإمبريالية. من هنا تتكامل مقاومة الاحتلال مع مواجهة القوى الإمبريالية الراعية والداعمة والحامية للكيان الصهيوني، مع نضالنا الطبقي الاجتماعي. وما يؤكد ذلك هو ما نشهده حاليا من دعم الولايات المتحدة الأميركية لهذا الكيان في حرب الإبادة الجماعية التي يشنها ضد الشعب الفلسطيني ومقاومته. إضافة إلى أن القضية الفلسطينية تكشف موقع قوى الرجعية وتواطئها.
وأكد المجتمعون على ثقتهم، وبعد أربعة أشهر على بدء العدوان الصهيوني على غزة، بقدرة الشعب الفلسطيني ومقاومته على التصدي لمسار تصفية القضية الفلسطينية المستمر منذ اتفاقية أوسلو، بفعل العمل الوطني المقاوم بكافة الوسائل المتاحة وعلى رأسها المقاومة العسكرية، وبفعل التضامن الأممي الذي تبديه شعوب العالم والمنطقة إلى جانب هذه القضية. إنّ الحل النهائي للقضية الفلسطينية لا يمكن تحقيقه إلا بعد هزيمة العدو وكسر مشروعه وتثبيت حق العودة وحق تقرير المصير وصولاً إلى إقامة الدولة الوطنية العلمانية الفلسطينية على كامل التراب الوطني، وعاصمتها القدس.
كما أدان الحزبان توسّع حرب الإبادة الجماعية التي يشنّها العدو نحو رفح التي تضم أكثر من 1.5 مليون لاجئ مهددون بالموت قتلاً وجوعاً، وبالتهجير القسري تحت وطأة العدوان. كما أدانوا سعي العدو لتوسيع اعتداءاته على لبنان حيث أدت الاعتداءات اليوم إلى سقوط عدد كبير من الشهداء والجرحى، في منحى خطير ينذر بتوسع نطاق العدوان على مستوى المنطقة.
ودعا المجتمعون كل أحرار العالم والقوى الوطنية والتقدمية والشيوعية واليسارية لأوسع تضامن مع الشعب الفلسطيني وشعوب المنطقة وإلى دعم مقاومتهم المشروعة لهذا العدوان، وصولاً حتى تحقيق الوقف الفوري لإطلاق النار. وفي هذا الصدد فقد اتخذ الحزب الشيوعي اللبناني قرار المواجهة الذي عبّر عنه نداء اللجنة المركزية وأكده، سواء بالإمكانات الموجودة، أو التي نعمل لتوفيرها في مقاومة العدوان والاحتلال الصهيوني الذي قد يتعرض له لبنان ربطا بالتهديدات الإسرائيلية إضافة إلى تفعيل العمل الشعبي وتعبئته في الشارع.
إن قوى اليسار مطالبة اليوم ليس في مقاومة العدوان والاحتلال الأجنبي فحسب، بل كذلك في مواجهة نظم التبعية والقمع والاستبداد السياسي والاجتماعي بهدف إقامة دول وطنية علمانية ديمقراطية مقاوِمة تحقق طموح شعوبنا بالتحرر الوطني والاجتماعي والتقدم باتجاه الاشتراكية.
14 شباط 2024