الشيوعي: حماة العملاء في السلطة السياسية
يدين الحزب الشيوعي اللبناني بشدّة هذه الفضيحة السياسية والقضائية والأمنية، التي لن يمحوها مرور الزمن ولا وباء الكورونا، الذي مهما امتدّ وانتشر لن يقارب بخطورته على أمن البلاد واستقرارها واقتصادها، وباء السلطة الفاشلة المرتهنة إلى الخارج.
أوامر واضحة بكلمات معدودة من السفارة الأميركية كانت كافيةً كي يرضخ كل صغار السلطة ويسلموا بالأمر والطاعة، وكأنهم تابعون خانعون لدى دولةٍ أخرى. لم يتجرأوا أن يرفعوا وجهوهم وأصواتهم بكلمةٍ واحدة رفضاً أو مناورةً، ولم يطالبوا بأسرانا في سجون الاحتلال ولا بالأسير البطل جورج عبدالله في سجون فرنسا بسبب الضغط الأميركي، ولا بجثامين شهداء المقاومة الوطنية اللبنانية المحتجزة في مقابر الأرقام لدى العدو الصهيوني.
لقد وقّع أولياء القرار السياسي والقضائي والأمني المعنيون بتبرئة عامر الفاخوري وتهريبه على صكّ ارتهانهم وتبعيتهم، وعلى تماهيهم مع العملاء ومشغليهم، وعلى إعلان انتهازيتهم المطلقة لظروف الناس الصحية الصعبة، لكنّ الناس لن ينسوا ولن يساوموا، وسوف يعودون قريباً كي يكونوا شوكةً في حلق التابعين والفاسدين والناهبين أينما وجدوا في أي مكان في السلطة بمختلف فروعها وقواها وأجهزتها، وسيكونون على مستوى التحدّي.
معركتنا مستمرة ومفتوحة ضد كل عميل وكل من يحميه، هذا عهدنا ووعدنا لأرواح الشهداء والأسرى والمقاومين.
المكتب السياسي للحزب الشيوعي اللبناني
بيروت، في 16 آذار 2020