الأحد، كانون(۱)/ديسمبر 01، 2024

اللجنة الثقافية في الحزب الشيوعي اللبناني تدين تدخل الأجهزة الأمنية لوقف عرض مسرحية طلابية في بيروت

  اللجنة الثقافية في الحزب الشيوعي اللبناني
بيانات
أوقفت دورية من الأمن العام اللبناني، مساء السبت، عرضاً لمسرحية "تنفيسه"، من إعداد وإخراج عوض عوض، في مسرح المدينة في بيروت، تحت ذريعة انتقاد رئيس الجمهورية ميشال عون والطبقة السياسية الحاكمة. أتى العرض ضمن فعاليات مهرجان مشكال - دورة أسامة العارف، وتضمن سهرة موسيقية ــ غنائية عن الوضع الراهن. استفاقت الرقابة دفاعاً عن السلطة وضد صرخات "ثورة على الجوع" و"أنا مش حرامي أنا مش مظلوم".

وحسب الممثل طارق تميم المشارك في العمل تحت شخصية (المارشال أوكاشو) "الهدف الأساسي كان إيقاف العرض بكل الطرق وسحب المخرج الى التحقيق بهدف إمضاء تعهد لوقف عرض العمل" وأكّد أن هذا النوع من المهرجانات لا تتطلب موافقة مسبقة من الرقابة فهو مهرجان طلابي مجاني.

اللجنة الثقافية في الحزب الشيوعي اللبناني تستنكر نهج السلطة الحاكمة بقمع المعترضين، من شباب وطلاب ومثقفين وفنانين ومناضلين حزبيين، واستدعاءهم والاعتداء على الأهالي، فيما تقوم في الوقت نفسه بعرقلة أي تحقيق ممكن أن يطال هذه المنظومة الحاكمة. هذا هو نهج القمع وكمّ الافواه وترهيب الأصوات الحرة. وعليه نؤكد رفضنا للرقابة الأمنية على الاعمال الفنية فخشبة المسرح هي المساحة الحرة للتعبير والتفاعل وتبلور الأفكار وتشكيل الوعي الثقافي والنقدي عند الشباب.

لقد أزعجتهم صرخات المسرح الحر واتهامات الطلاب الصريحة في قاعات المسرح، فحاولوا اسكاتها لكنهم لم يستطيعوا منع تسربها الى الشارع، فنقل الطلاب مسرحيتهم والأغاني الى شارع الحمرا حيث تعالت الهتافات عن الانهيار والحالة المزرية التي وصلت إليها البلاد، عن ضحايا انفجار مرفأ بيروت وضحايا البنوك والمصارف والبطالة والفقر والجوع والغلاء وأزمة البنزين والكهرباء والمياه، هتفوا للثورة على الظلم والقمع كما نادى وينادي الشعب اللبناني في انتفاضته منذ 17 تشرين حتى اليوم.

تدين اللجنة الثقافية في الحزب الشيوعي اللبناني هذه الممارسات وتدعو العاملين في مجال الثقافة والفن والإعلام إلى إعلاء الصوت رفضاً لهذا النهج ولمحاولات إسكات صوت الناس، وإلى استمرار العمل الفني النقدي رغماً عن القرارات الفوقية.

اللجنة الثقافية في الحزب الشيوعي اللبناني

بيروت، في 3 تشرين الأول 2021