الخميس، كانون(۱)/ديسمبر 12، 2024

لجنة حقوق المرأة تكرّم مناضلتين

متفرقات
كرمت "لجنة حقوق المرأة اللبنانية"، لمناسبة يوم المرأة العالمي، العضوتين المناضلتين في اللجنة مرسيل عبد الصمد وجورية غربية، بحفلٍ أقامته في فندق "غولدن توليب سيرينادا" في الحمرا. حضر الحفل سفير كوبا ألكسندر مورغا، الرئيسة السابقة للجنة المناضلة ليندا مطر، الرئيسة الحالية عايدة نصرالله، أعضاء الهيئة الإدارية وأعضاء من جميع فروع اللجنة في المناطق، وحشد من الجمعيات الأهلية والشخصيات الاجتماعية والإعلامية.

بعد النشيد الوطني، ألقت مسؤولة العلاقات الخارجية في اللجنة وفيقة مهدي كلمة، جاء فيها "تعطي إن مشت، ينبت تحت قدميها ربيع، وتنتج إن جلست، فكراً وعلماً وفناً في الجمال بديع. هي المرأة بكل تجلياتها، المرأة الأولى، أم تحنو، وهي تنحني، والثانية أخت تسند، وهي تنتمي، والثالثة حبيبة تعشق وتعشق، فتكتمل معها الحياة، وتأتي الرابعة إبنة ما أحلاها، زهرة تعيد من جديد، صياغة الحياة.هي المرأة أصل الحياة، بل هي كل الحياة". ثم ألقت نصرالله كلمة، استذكرت من خلالها "مناضلات رائدات سطّرن تاريخاً مجيداً في الدفاع عن حقوق المرأة، وفارقن الحياة، ولا سيّما "المناضلة الرائدة الرئيسة السابقة للجنة عزة الحر مروة والمناضلة زينة فرح مسؤولة قطاع الشابات". ووقف الحاضرون لحظة احترام وإجلال لهن.

"أين أصبحنا على طريق حقوقنا والمساواة؟" تطرح نصرالله هذا السؤال، بعد شرحها الحادثة المرتبطة بتاريخ 8 آذار في شيكاغو، وكيف أصبح ذلك اليوم محطة تاريخية للمرأة، بعد طرحها في المؤتمر النسائي العالمي في كوبنهاغن العام 1910، والتي بقيت قيد المراوحة حتى عقد المؤتمر الأول للاتحاد النسائي الديمقراطي العالمي في العام 1945 في العاصمة الفرنسية باريس، والذي نادى بتكريس 8 آذار يوما عالميا للمرأة.

تابعت نصرالله كلمتها بالحديث عن يوم 8 آذار عام 1947، والذي "حملته لجنة حقوق المرأة اللبنانية مباشرة بعد تأسيسها إلى لبنان، بعد انضمامها (أي اللجنة) إلى الاتحاد النسائي الديمقراطي العالمي". وفي هذا السياق، قالت نصرالله "لجنة حقوق المرأة اللبنانية هي أقدم منظمة نسائية تطرح قضية المرأة في بعدها الوطني والحقوقي، المرتبط بالديمقراطية والعدالة وحقوق الإنسان". وأشارت إلى أن "إحياء يوم المرأة كان قديماً يعتبر هرطقة، بحجة أنه مستورد خارج عن تقاليد ذلك الزمن"، ما استدعى اللجنة آنذاك أن "تحتفل بهذا اليوم سرّاً في الحقول وتحت أشجار الزيتون وفي ظلال أحراش الصنوبر".

وعن المكرّمتين عبد الصمد وغربية قالت نصرالله "نجمتان متألقتان بالتضحية والعطاء، كانتا ولا زالتا مدرسة في البذل والكفاح وقدمتا الكثير وأسستا عدداً من الفروع وخرقتا حاجز الممنوع والمحظور وأوصلتا صوت اللجنة إلى المسامع، وأحدثتا دويا لا تزال تردداته حتى يومنا هذا".
كما توجّهت إلى الحضور بالحديث عن رائدات أخريات تركن في اللجنة بصماتٍ ظهر أثرها في التقدم المُحرَز في واقع المرأة على كل صعيد، أمثال إميلي فارس إبراهيم، ثريا عدرة، ألفيرا خوري، ماري صعب، ماري ثابت وجورجيت عكاوي وإميلي نصر الله. وعن ليندا مطر، قالت "شكلت المشعل والنبع الغني، الذي لا نزال ننهل من معينه ونغتذي".

بالإضافة إلى ذلك، وُجّهت تحية إلى "المرأة اللبنانية، التي لا تزال تعاني التمييز والعنف، والتي تناضل ضد النظام الطائفي المتخلف العفن، بؤرة الفساد والسمسرة والمحسوبية، والمولد للحروب والنزاعات، والتي تكافح من أجل المساواة والكرامة وقيام الدولة المدنية الديمقراطية اللاطائفي". كما تمّ توجيه التحايا لمختلف النساء المناضلات في العالم العربي، وفي كل أنحاء العالم، إلى "المرأة الفلسطينية المكافحة في سبيل حقوقها وحق الشعب الفلسطيني بوطنه وأرضه، وإلى المرأة السودانية التي تتصدر التظاهرات في مواجهة الفقر والظلم والتمييز، وإلى المرأة الفنزويلية التي تتحدى الحصار الاقتصادي، وتقاوم التدخل الأجنبي في شؤون فنزويلا الداخلية".

وفي الختام، تم تقديم الدروع والورود للمكرمتين عربون وفاء وتقدير. والجدير بالذكر أن الحفل تخلّل عرضًا لرسائل مصوّرة موجّهة من قبل جمعيات نسائية عربية وعالمية إلى الحضور.